كنز المال

كنز المال

روي رجل اسمه فرقد، قال: "دخلنا على الحسن البصري فقلنا: ألا يعجبك من محمد بن الأهتم؟ دخلنا عليه آنفا وهو يجود بنفسه، فقال: انظروا إلى ذاك الصندوق، هذا الصندوق فيه ثمانون ألف دينار لم أؤد منها زكاة ولم أصل منها رحما ولم يأكل منها محتاج،

فقلنا: فلمن كنت تجمعها؟ قال: لروعة الزمان ومكاثرة الأقران وجفوة السلطان،

فقال الحسن: انظروا من أين أتاه شيطانه، فخوفه روعة زمانه ومكاثرة أقرانه وجفوة سلطانه !؟

ثم قال: أيها الوارث لا تخدعن كما خدع صويحبك بالأمس جاءك هذا المال لم تتعب لك فيه يمين ولم يعرق لك فيه جبين، جاءك ممن كان له جموعا منوعا من باطل جمعه ومن حق منعه،

إن يوم القيامة لذو حسرات، الرجل يجمع المال ثم يموت ويدعه لغيره فيرزقه الله فيه الصلاح والإنفاق في وجوه البر فيجد ماله في ميزان غيره"

في الإسلام المال وسيلة لا غاية،

وسيلة لعبادة الله وإقامة شرعه و وسيلة للبر والصلة، والتكافل بين المسلمين،

مقاصد الشرع:حفظ الدين و النفس والعرض و العقل ثم يأتي حفظ المال لأنه وسيلة فعالة لتحقيق المقاصد الأربعة.

الفقر خير من مال يجلب التعاسة، و يجلب الطغيان،

الغنى أن تكون غنيا عن المال، لا غنيا بالمال.

(أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟ قالوا: يا رسول الله! ما منا أحد إلا ماله أحب إليه، قال: فإن ماله ما قدم، ومال وارثه ما أخر) البخاري

( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم )

🌷اللهم اجعلنا من الذين ينفقون ابتغاء مرضاتك