يشق على الكل أن تحزنا
فخطب فلسطين خطب العلى
وما كان رزء العلى هيّنا
سهرنا له فكأن السيوف
تحزّ بأكباد ههنا
وكيف يزور الكرى أعينا
ترى حولها للردّى أعينا؟
وكيف تطيب الحياة لقوم
تُسدّ عليهم دروب المنى؟
بلادهم عرضة للضيّاع
وأمتهم عرضة للفنا
يريد اليهود بأن يصلبوها
وتأبى فلسطين أن تذعنا
فقل لليهود وأشياعهم
لقد خدعتكم بروق المنى
ألا ليت ”بلفور“ أعطاكم
بلاد له لا بلاد لنا
”فلندن“ أرحب من قدسنا
وأنتم أحب إلى ”لندنا“
فلا تحسبوها لكم موطنا
فلم تك يوما لكم موطنا
وليس الذي نبتغيه محالا
وليس الذي رُمتم ممكنا
وإمّا أبيتم فأوصيكم
بأن تحملوا معنا الأكفنا
فإنا سنجعل من أرضها
لنا وطنا ولكم مدفنا
ب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق