2023/12/25

راحة النفس

إذا اردت الراحة لنفسك؟ 
فاتبع قول : الإمام ابن الجوزي  
"اكتم عن الناس ذهبك، وذهابك، ومذهبك" 

أما ذهبك: -
فهي حالتك المادية ودخلك وما لديك وما عليك لا تتحدث مع أحد إلا مع من رزقه الله التقوي ويحب الخير للناس فإن كنت في نعمة وخير فأرعها، حتي 
لا تكون محل نظرة من أهل الحسد.
أما إن كنت صاحب حاجة ، لا أحد يعاملك بكبر وعطف ويستقل بذاتك وتكون محل شقفة وتكثر الأقاويل ولا يسمع لك بين الناس حتي لو كنت مستنيراً في القول صاحي رأي.

ذهابك: -
أن تستعين علي قضاء أمرك بسرية تامة مثال إن تقدمت الي وظيفة او عمل جديد أو تقدمت لمشروع زوج لا تتحدث مع أحد غير أهلك إلا بعد التوفيق فيه وأمسك لسانك يتحقق مرادك ، فنبي الله يعقوب والد نبي الله يوسف قال له لا تقصص رؤياك علي إخوتك فيكيدوا لك كيدًا! .. تخيل خاف عليه  إنهم يحسدوه رغم إنه كان مجرد حلم!

أما إن كنت في  نعمة "فأما بنعمة ربك فحدث" أي لا  تنكر نعمة الله عليك وأحمده علي كل حال وتمتع بها وإلبس ما يليق بالمسلم وكل من طيبات الله بلا تبذير وراعي فيه حق المسكين والفقير وصاحب الحاجة، وتستر وأستر علي نفسك ، لا تتفاخر بالرزق فلست أنت الرزاق. 

مذهبك: -
هو فكرك وأفكارك وخططك في بعض الأمور وهذا غير العقيدة أو المذهب  فعقيدتنا التوحيد ، عقيدة أهل السنة والجماعة وأتباع الخلف الصالح الأولين ، فمذهبك فكرك وتفكيرك ماذا تحب وماذا تكره ، حتي لا تكون طرف في جدالات فارغة ، فتكون لك عداوات بدون داعي ، وإن أردت النصح لأحد ليكن نصحك في الدين إن كنت تعلم. وأبتعد ، عن من لا تعرف أنه لا يقبل النصحية ويحب دائما التفرد برأي نفسه. 

أما إن كان شخص يسمع لك ويكبر بيك ويسمع النصيحة فكن له ناصح فالدين النصيحة ، وكن من أرباب صلة الرحم بين أهلك وأحبابك والمسلمين ،
فقد أصبح الأمر في هذا الزمن واجب علي كل عاقل أن يغلق عليه بابه ويحافظ علي بيته وأولاده فإن فعل فسيظل كبيراً بين أهله وناسه وكل من حوله 
يقول أمير المؤمنين : عمر بن الخطاب : "ندمت علي الكلام مرات، وما ندمت علي الصمت مرة"!
واستعينوا علي قضاء حوائجكم بالكتمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق