استوقفنى قول الله تعالى ( حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ). الأرض رغم كبرها وإتساعها كأنها ضاقت فعلا علينا.
ثم استوقنى قوله تعالى( وضاقت عليهم أنفسهم ) نعم ضاقت علينا أنفسنا.
فكان لزاما على من أراد الخروج من ضيق الدنيا وضيق النفس ان يفكر فى النجاة، والنجاة يلزمها تفكير فى سبل الخروج من هذه الضيق.
فبعد أن طغى الانسان وسعى فى الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل، طننا منه أنه لن يحاسب، وتجبر على الله طننا بما يملكه انه لنفسه رازق، ونسى فضل الله عليه.
جاءت رحمة الله عز وجل بعباده أن نغص عليهم دنياهم وكدرها عليهم لئلا يسكنوا اليها وتطمئن اليها قلوبهم. ويرغبنا فى داره وجواره فساقنا الى ذلك بسياط البلاء والوباء فكان ذلك الامتحان، فمنع عنا العطاء لنعترف بعطاءه وابتلانا بالوباء لنعترف بقدرته وضعفنا ليعافينا.
ونستحضر الظن ليكون أول رسول للهداية الى النجاة والمقصود الظن بالخير (للنجاة) ( وطنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا ).فهذا هو العلاج حسن الظن بالله. والعودة إلى الله مع التوبة النصوح.
منذ شهور كان الأختلاط والتقرب هو الغاية لعلامة الحب والمودة. واليوم الابتعاد والإفتراق هو الوقاية.
سبحان من بيده البداية والنهاية.
( لا يبتلى الإنسان دوما ليعذب وإنما قد يبتلى ليهذب)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق