2024/01/28

النفس والعتاب بالخريف.

الحمد لله كنت ومازلت لا أحب العتاب وكنت أسامح من يخطئ علي وأجعل خطاءه صدقة جارية لمن لا يفقه كثيراً بالنقاش في المواقف وأعتبرها خريف العلاقة، وقد يتساقط من نظري بعد ذلك كالأشياء المزيفة كأوراق الشجر في الخريف.

رغم أن الكثير مما ذكرت يترك في النفس طاقة غضب سلبية تتراكم داخل العقل فتؤثر علي العلاقه بيني وبين الآخر لفترة من الزمن تنتهي مع الأيام أو تقل بفعل إيجابي يقنع النفس من الطرف الأخر.

كانت النفس هادئه ومستقرة وعاشت علي هذا كثيراً حتى تغير الأمر وأصبحت ثقافة الناس وطباعهم تختلف عما كانت عليه فالكبير بثقافته القديمة لا يري الصغير بثقافته الحديثه يمثله والعكس صحيح وقد  أصبح من الصعب الاستمرار في العتاب. فالاحداث مليئة  بما يحتاج العتاب والنفس ضائقة بما كانت ترحب به  بالأمس والضغوط تتزايد علي النفس فتشكل هاجس يثير النفس علي المواقف. 

مع التقدم في العمر النفس أيقنت أن لا أهتم كثيرا،
ولا أعاتب أحداً وأن لا أذكر أحد بما هو مطلوب منه ولا أتمسك وأصر عليه بما يجب أن يكون وما لا يجب أن يكون لاختلاف فلسفة الناس سواء كبير أو صغير، وتركت النصيحة في هذه المرحلة لمن رفضها بالأمس حتي يسقط كما تتساقط أوراق الشجر في الخريف. 

مرة أخري اذكركم واذكر نفسي بديان السموات والأرض، والحساب الذي يقترب، فهل أعددتم له ردا علي ما تدينون به.

اعلموا جيداً ..........
"أن من يحب لا يسي ولاينسى ولايتغير! ".
                                                   محبكم في الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق