ولدت فى غرفة مضاءة بالأنوار....
فى الصباح بعد الفجر.
ولدت على فراش من سندس واستبرق.
كان مجيئها الينا يشبه الأمراء.
البسوها ثياب من حرير وحلية من اساور من الذهب.
ملامحها البراءة لها بهاءالقمر فى الأفق.
جمالها يحاكى الكون لذا القلب يعشقها.
فى العين حورو والوجه كالبدر، أنار الحى فى الغسق.
ناعمة الملمس لم ينبت لها الشعر والثغر مبتسم.
أه لو تعلم كيف جدها قد ولد
على حصير يفترش الارض.
مازالت بلا حواس لاتعرف الليل ولا ولا القمر.
مازالت غصن رقيق حاكيتها وهى على الرد صغيرة.
حاورتنى بعينيها ولسانها ساكن ثغر المبسمى.
حفيدتى مازالت صغيرةرضيعة لا تقوى على الهمس.
تأكل وتشرب من أمها، حبيبتى قرة العين.
مازالت غضت طرية، لا تقوى على الهجو.
الجوع يرغمها على البحث عن أمها يمنة ويسرى.
محدقة ونعلم أنها صغيرة على الإبصار والنظرى.
حينها تظرف عيناها الدمع،
على الوجنتين منسكب.
حفيدتى أغلاهم على القلب... أسعدتنا اليوم والأمس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق