حفيدتى لن نفترقا.
حفيدتى مازالت صغيرة رضيعة لاتقوى على الأكل.
تشرب وتأكل من قرة العينى.
مازالت غضة طرية ناعمة لم ينبت لها الشعر.
مازالت لاتعرف الظلام ولا الليل.
ولدت على فراش من حرير بعد الفجر.
فى غرفت مضاءة بالأنوار وسائدها من الريش.
اه لوعلمت كيف جدها قد ولد.
على حصير من سمر يفترش الأرض.
كان مجيئها الينا يشبه الأمراء.
اه لو تعرف أننى أعرف ملامحها.
كل ذرة فى جسدها.
أشارتها تحمل لى أنفاس من جنة أسمها عدن.
جدك يعيش تاريخ مداده الفراق والألم.
كنت الحكم والجلاد وجدك المحكوم بالسجن.
حرمتينى الحب , سقيتني الحرمان.
فى سجن خلف قضبان الزمنى.
فألام جدك لاينفع معها دواء لانها ليست علة من مرض.
بعدك بنى فى نفسى قلاع يأس جعلتنى أسيرا للحزن.
نزع بسمة الشفاة من الوجدان.
حصد من الروح بقايا الأمل.
زرع جدور الشيب فى جسدى.
سجن حريتى فى سجن الألم.
تمنيت أن تعيش برفقتى.
أكون لها شجرة مورقة من الأمل.
أجعل أغصانى تنمو لأظللها ويكبر معى الأمل.
تنمو بقربى , أسعد وأفرح بلحظات سعادتها.
أبتهج بسماعها ومسامرتها.
أطرب بطيب مشاعرها.
فأهز لها غصنى.
أعطيها الحب والوفاء.
لتسعد به نفسها وينعم بها القلب.
لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا تحزنى.
ففراقنا سقى النفس أحلام اللقاء.
يحدثني بها خاطرى وحاضرى ويقول.
أ أ أ أ أ أ أ أ أ أ أ أ أ أننا لن نفترقا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق